ما هي أفضل فرص الاستثمار في السعودية؟

تناولنا في المقال الأول من سلسلة الاستثمار في السعودية الأسباب التي تجعل الوقت الحالي هو أفضل الأوقات للاستثمار في المملكة.

وفي المقال الثاني نستعرض أفضل الفرص الاستثمارية في السعودية من أجل أن تستفيد من أفضلها بالنسبة لك.

1- الاستثمار في الصناعات الكيميائية في السعودية

تمتلك المملكة العربية السعودية أكبر سوق للمواد الكيميائية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وستجد أن تصدُّر المملكة لسوق الكيماويات ليس غريبًا إذا نظرت إلى المشاركين فيه.

ففي سوق الكيماويات السعودي شركات مثل سابك التي صُنِّفت في المرتبة الثانية عالميًّا في قائمة أعلى العلامات التجارية لشركات الكيماويات وضمن أفضل 500 علامة تجارية لعام 2021 حسب تقرير «براند فاينانس» السنوي. وكانت مبيعات شركة سابك قد بلغت 37.53 مليار ريال سعودي (10.01 مليار دولار) في الربع الأول من 2021 محققة زيادة 14% عن الربع السابق وزيادة 24% مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي.

كما أن أرامكو قد استثمرت بقوة في هذا القطاع، حيث تريد الشركة أن يصل حجم استثماراتها فيه 100 مليار دولار بحلول 2030. وهذا واضح في استثمارات أرامكو الأخيرة، حيث استحوذت الشركة على 70% من أسهم شركة سابك بمبلغ إجمالي 259.125 مليار ريال سعودي (69.1 مليار دولار).

هذا بالإضافة إلى شراكة أرامكو مع شركة داو كيميكال في مشروع صدارة للكيميائيات الذي يعتبر أكبر مجمع كيميائي متكامل في العالم، حيث يتكون من 26 مصنعًا عالمي المستوى. ويبلغ حجم استثمارات المشروع الإجمالية حوالي 75 مليار ريال سعودي (20 مليار دولار أمريكي).

إقرأ أيضًا: كيفية استثمار مبلغ بسيط في السعودية

مزايا الاستثمار في السعودية في الصناعات الكيميائية

مراعاة الجوانب البيئية، حيث أنشأت المملكة نظامًا بيئيًّا لقطاع الكيماويات في مدينة الجبيل.

هذا بالإضافة إلى انخفاض أسعار المواد الخام لتوفرها محليًّا وانخفاض التكاليف بصفة عامة كالنفقات والرسوم الجمركية بسبب ما تتمتع به السعودية من بنية تحتية قويَّة والعمل على تطوير الشبكة اللوجيستية باستمرار.

إذن يتضح لك من حجم الاستثمارات والشراكات التي يشهدها قطاع الصناعات الكيميائية في السعودية النمو الذي سيمر به في السنوات القادمة، وأنه فرصة استثمارية رائعة لمن لديه الخبرات والإمكانات التي تناسبه.

2- الاستثمار في تكنولوجيا المعلومات في السعودية

وصل حجم سوق تقنية المعلومات في المملكة العربية السعودية إلى 45 مليار دولار مع نهاية عام 2019، مما جعله يتصدر أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

ولأن السعودية تخطو خطوات غير مسبوقة في المنطقة في ما يخص التحول الرقمي في كل معاملاتها، فقد احتلت المملكة المرتبة ال 7 عالميًّا في تمويل التطور التقني في التقرير السنوي للتنافسية العالمية.

كذلك قد حققت المملكة المستوى الخامس في مؤشر النضج التنظيمي الرقمي حسب الاتحاد الدولي للاتصالات:

المصدر: هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات

بالإضافة إلى التقدم التقني الذي تحرزه الجهات الحكومية السعودية، فإن أغلب المشاريع الاستثمارية في السعودية تعتمد بشكل رئيسي على أجدد التقنيات وأعلاها، مما يوضِّح لك قدر الفرص المتاحة للتطوير وطرح الحلول التقنية التي قد تجذب استثمارات عديدة.

وتهتم المملكة بالمنشآت الصغيرة والأفكار التقنية التي من شأنها أن تتحول إلى مشاريع تجارية في المستقبل، وتوفر لها الحاضنات والمسرعات التي تضعها على المسار الصحيح.

3- الاستثمار في الطاقة في السعودية

لا يخفى على أحد حجم السوق الذي تملكه المملكة في النفط والغاز، هي صاحبة ثاني أكبر منتج عالمي للنفط وكذلك ثاني أكبر احتياطي نفطي بحصة 17.8% من الاحتياطي العالمي.

أما عن الأداء الاقتصادي لقطاع النفط فحدِّث ولا حرج، حيث أعلنت شركة أرامكو عن نتائج الربع الثاني من عام 2021 الذي بلغ فيه صافي الدخل 95.5 مليار ريال سعودي والتدفقات النقدية الحرة 84.7 مليار ريال سعودي. وأعلنت الشركة أنها ستدفع توزيعات أرباح 70.3 مليار ريال سعودي عن الربع الثاني من عام 2021.

لكن بالإضافة إلى قوة القطاع النفطي في المملكة، فإن السعودية تطمح إلى تحقيق أقصى استفادة اقتصادية من الطاقة المتجددة، حيث إنها استثمرت في هذا القطاع بقيمة 500 مليون دولار عام 2019، بزيادة سنوية 53%. كما أنه جاء في بعض التقارير أن حجم استثمارات المملكة في قطاع الطاقة المتجددة سيبلغ حوالي 60 مليار ريال سعودي (16 مليار دولار) بحلول 2030.

كذلك جاء في مؤشر تطورات قطاع الطاقة المتجددة بالمملكة العربية السعودية الصادر عن غرفة الرياض أن المملكة حققت المركز ال 6 عالميًّا في إمكانية إنتاج الطاقة الشمسية والاستفادة منها في توليد الكهرباء والمرتبة ال 16 عالميًّا في إمكانية إنتاج الرياح. وجاء في المؤشر أيضًا أن المملكة تطمح إلى رفع حصة مشاركة الطاقة المتجددة في إجمالي الطاقة المستخدمة إلى 30%.

وبالنظر إلى محطات الطاقة الشمسية التي تعمل المملكة على إنشائها سنجد إنشاءات ضخمة مثل محطة سدير التي تعد الأكبر في المملكة العربية السعودية ومن أكبر المحطات في العالم بطاقة إنتاجية تبلغ 1500 ميجا واط.

4- الاستثمار في التصنيع في السعودية

من الأهداف الاقتصادية المهمة في رؤية المملكة 2030 هو تنويع مصادر الدخل وتوفير جميع وسائل التنمية في قطاع الصناعات بمختلف أشكالها. ويتضح ذلك في ما ورد في موقع استثمر في السعودية في ما يخص قطاع التصنيع.

الاستثمار في الصناعات الغذائية في السعودية

 إذا نظرنا إلى الصناعات الغذائية، سنجد أن المملكة تتميز بأجود أنواع التمور وتبلغ حصتها السوقية من إنتاجه 18% حيث تنتج 1.1 مليون طن في السنة. كما أن موقعها يفتح لها سوق الصناعة السمكية على مصراعيه إذ أنها تطل على بحرين.

وهناك العديد من الأسواق الغذائية التي يمكن أن تنافس فيها السعودية مثل السوق العالمية للأطعمة الحلال الذي يبلغ حجمه 1.3 تريليون دولار أمريكي. فالسعودية بكونها مهد الإسلام وبلاد الحرمين الشريفين تستطيع أن تتصدر هذا السوق.

الاستثمار في صناعة مواد البناء في السعودية

ومن الصناعات التي تركز عليها المملكة صناعة مواد البناء. فإنك إذا نظرت إلى حجم المشاريع التي تقوم بها المملكة، أدركت حجم سوق الإنشاءات ومواد البناء في السعودية.

ومن المتوقع أن يصل حجم سوق مواد البناء إلى 700 مليار ريال سعودي (186 مليار دولار) عام 2030. وتتنوع الاحتياجات في هذا السوق تنوعًا شديدًا حيث الحاجة إلى الأسمنت والسيراميك والأدوات الصحية والأحجار والزجاج.

فيتضح، إذن، من الأرقام والمعلومات الخاصة بسوق مواد البناء أنه من أفضل فرص الاستثمار في السعودية، وأنك تستطيع إنشاء كيان ضخم في هذا السوق منتفعًا بالنمو الضخم الذي يشهده السوق.

الاستثمار في الصحة في السعودية

إذا اطلعت على دليل الفرص الاستثمارية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في القطاع الصحي الصادر عن وزارة الصحة السعودية ستجد أن إجمالي حجم السوق وصل إلى حوالي 66 مليار ريال سعودي عام 2017.

10 فرص استثمارية في القطاع الصحي في السعودية

1- عيادات رعاية الصحة الأولية

• هدفها توفير أسهل الطرق للحصول على الرعاية الصحية
• حجم السوق: 22.5 مليار ريال سعودي (2017)
• من الفرص الاستثمارية المقترحة:
  • الاهتمام بصحة المرأة من خلال التثقيف الصحي الذي يركز على الوقاية
  • إدارة الرعاية الأولية عن طريق تسهيل الوصول إلى الطبيب المناسب وإدارة ملف المريض الشخصي
  • إدارة الأدوية عبر الإنترنت
  • الاستشارات عن بُعد

2- مجمعات طبية عامة أو متخصصة

• هدفها سد الفجوة بين عيادات رعاية الصحة الأولية والمستشفيات
• حجم السوق: 11 مليار ريال سعودي (2017)
• الفرص الاستثمارية المقترحة:
  • إنشاء مجمعات طبية عامة تحتوي على ثلاثة تخصصات على الأقل
  • إنشاء مجمعات طبية متخصصة تحتوي على كل الخدمات الدقيقة لتخصص واحد

3- الرعاية المنزلية

• هدفها تقديم الخدمات التي يمكن أن يحتاجها المريض في المنزل بمستوى خدمة عالٍ
• حجم السوق: 42 مليون ريال سعودي (2017)

4- الطب الاتصالي

• هدفه تمكين الممارس الصحي من تشخيص المريض وعلاجه عن بُعد
• حجم السوق: 1.9 مليار ريال سعودي (2017)
• الفرص الاستثمارية المقترحة:
  • متابعة المرضى كبار السن وتحليل بياناتهم
  • تقديم فرص الرعاية المتكاملة كتعاون عدد من الأطباء في حالة مرضية معقدة
  • تقديم الاستشارات الطبية عن بُعد من قِبل ممارسين صحيين مختصين

5- مراكز إعادة التأهيل

• هدفها توفير كل ما يحتاجه الأشخاص الذين يعانون من مرض مزمن أو إعاقة أو لا يستطيعون رعاية أنفسهم
• حجم السوق: 9.5 مليار ريال سعودي (2017)
• الفرص الاستثمارية المقترحة:
  • توفير سكن داعم منخفض التكلفة للمهام اليومية
  • إنشاء دور رعاية تمريضية متمرسة في خدمات إعادة التأهيل
  • المساعدة المعيشية والرعاية المنزلية

6- صيانة المنشآت الصحية

• هدفها توفير الصيانة اللازمة لجميع المرافق الطبية
• حجم السوق: 4.1 مليار ريال سعودي (2017)
• الفرص الاستثمارية المقترحة:
  • صيانة المختبرات
  • صيانة المرافق الطبية في السباكة والكهرباء والتكييف
  • توفير خدمات الصيانة السريعة

7- خدمة الغسيل للمستشفيات

• حجم السوق: 1.5 مليار ريال سعودي (2017)

8- خدمات التموين

• هدفها تقديم خدمات التموين لمختلف المرافق الطبية
• حجم السوق: 8.5 مليار ريال سعودي (2017)
• الفرص الاستثمارية المقترحة
  • تقديم الوجبات الخفيفة الطازجة
  • طرح شاحنات طعام لتقديم الوجبات الصحية عند الطلب
  • تقديم قائمة ذكية بأنواع الطعام التي يوافق عليها الطبيب المختص للمريض

9- الفوترة للمرضى وتحصيل الإيرادات

• هدفها إدارة المطالبات من أجل تحصيل مبالغ الخدمات الصحية المقدَّمة
• حجم السوق: 5.5 مليار ريال سعودي (2017)

10- تقنية المعلومات الصحية

• هدفها تطبيق تقنية المعلومات الصحية
• حجم السوق: 1.1 مليار ريال سعودي (2017)

5- الاستثمار في التعدين والتنجيم في السعودية

تبلغ إمكانات التعدين غير المستغلة في السعودية 4.88 تريليون ريال سعودي (1.3 تريليون دولار أمريكي). كما أن السعودية تمتلك 37.9% من سوق التعدين في الشرق الأوسط وإفريقيا.

ومن مميزات الاستثمار في المعادن في المملكة إمكانية الوصول إلى المواد الخام بأسعار تنافسية، وهو الأمر الذي يعزز أرباح مشروعات التعدين في السعودية.

تعطي السعودية صناعة التعدين والتنجيم اهتمامًا كبيرًا باعتباره الركيزة الثالثة التي تعتمد عليها لتنويع الاقتصاد غير النفطي، وهو أحد الأهداف الرئيسية في رؤية السعودية 2030.

وتدعم المملكة قطاع التعدين والتنجيم من خلال العديد من المشروعات الضخمة مثل مشروع وعد الشمال للصناعات التعدينية ومشروع السكة الحديدية الذي يربط بين منجم الجلاميد بمدينة رأس الخير الصناعية.

كما أن المملكة أطلقت نظام الاستثمار التعديني الذي يهدف إلى جذب الاستثمارات الداخلية والخارجية وتسريع وتيرة الاستثمار في القطاع.

6- الاستثمار العقاري في السعودية

سوق العقارات من أنشط الأسواق الاستثمارية في المملكة لما تشهده من تطورات ضخمة في نمط الحياة. ومن المتوقع بناء 1.5 مليون وحدة سكنية بحلول 2030.

ولقد تناولنا في مقال سابق كل ما تحتاج إلى معرفته عن الاستثمار العقاري في المملكة العربية السعودية، فاحرص على قراءته والاستفادة منه لتبدأ رحلتك الاستثمارية وأنت على علم ودِراية بكل ما يدور في مجال العقارات.

وفي المقال الثالث والأخير من سلسلة «استثمر في السعودية» سنكتشف أبرز استثمارات صندوق الاستثمارات العامة وكيف تسعى المملكة إلى تحقيق أهدافها الاقتصادية من خلاله.