ماذا تفعل إذا عزمت على الاستثمار؟
هناك أشياء ينبغي أن تضعها في حسبانك ليكون قرار الاستثمار قرارًا صحيحًا ويكون وقته مناسبًا.
في هذا المقال نستكشف معًا أهم ٩ نقاط يجب أن تنتبه إليها من أجل أن تبدأ رحلة استثمارية ناجحة.
١- استثمر في ما تفهم فقط
قد تظن أن الأخذ بهذه النصيحة أمرًا سهلًا. لكنك لم تتعرض بعد لإغراءات الفرص الاستثمارية التي ستقابلك كل يوم. ليس سهلًا أبدًا أن تتجاهل فرصة لا تفهم عنها الكثير عندما يؤكد لك وسيط ما أن عوائدها مضمونة وقد تبلغ ٢٠٪ أو ٣٠٪.
لذلك تحتاج دائمًا إلى تذكير نفسك بأن استثمارك في أصول لا تعرفها يعني أنك تخاطر مخاطرة درجة فشلها أكبر بكثير من درجة نجاحها.
٢- اعلم المقصود بتنويع الاستثمار
تنويع الاستثمار واحد من أهم الأمور الأساسية التي يقوم بها أغلب المستثمرين الناجحين. لكن المقصود بالتنويع هنا ألا تضع رأس مالك كله في أصل استثماري واحد لا أن تقسِّم رأس مالك على العشرات والعشرات من الاستثمارات. فالهدف الأهم في تنويع الاستثمارات هو التوازن. لا تضع رأس مالك كله في استثمار واحد، لكن لا تستثمر في عدد ضخم من الأصول مما يجعل إدارة الاستثمارات شبه مستحيل.
٣- وظِّف العوائد المركبة في مصلحتك
للعوائد المركبة أثر السحر في نمو رأس المال وزيادة إجمالي العوائد الاستثمارية مع مرور الوقت. لذلك لا بد أن تضع استراتيجية استثمارية تمكِّنك من الاستفادة من العوائد المركبة. اقرأ كثيرًا عن مميزات إعادة استثمار العوائد والفرق بينها وبين مجرد الاستفادة من رأس المال وبعدها حدد كيف تريد أن تستفيد من العوائد الخاصة باستثماراتك.
٤- حدد أهدافك المالية
الاستثمار ليس غاية في حد ذاته، بل وسيلة تساعدنا على تحقيق أهداف مهمة في حياتنا. لذلك قبل أن تبدأ رحلتك الاستثمارية يجب أن تحدد المحطات التي ستمر عليها ولماذا تتكون رحلتك من تلك المحطات. وبذلك تكون رحلتك الاستثمارية مثمرة وتصل إلى نهايتها بنجاح.
اقرأ أيضًا: ٤ مخاطر للادخار
٥- أنشئ صندوق طوارئ يغطي احتياجاتك
الاستثمار رحلة طويلة ولكي تنجح فيها تحتاج إلى أعلى درجة استقرار ممكنة. في أوقات كثيرة يكون سحب رأس مالك من السوق من أكبر الأخطاء الممكنة لإنك ستخسر جزء كبير منها. لذلك عليك أن تُبقي أموالك في السوق أطول مدة ممكنة ما دامت تنمو. وهناك مقولة مشهورة في الأسواق المالية بخصوص هذا الأمر: Time in the market not timing the market والتي تعني ببساطة أن الأمر المهم هو الوقت الذي تقضيه مستثمرًا في السوق لا أن تحاول توقيت السوق والدخول فيه بسرعة والخروج منه بسرعة.
٦- سدد الديون ذات الفوائد العالية
أحيانًا يكون قرار التخلص من الديون أهم من قرار بدء الاستثمار. فالديون ذات الفوائد العالية قد تكلِّفك أكثر مما تدرُّه عليك الاستثمارات وبذلك تخسر بسبب عدم سداد للديون. لذلك اصنع قائمة بديونك وحدد أعلاها فائدة وخطط كيف ستقوم بسدادها بما لا يؤثر على استقرار حياتك.
٧- حدد إذا كانت أصولك تحتاج إلى تأمين
إذا كنت تمتلك أصولًا مهمة غير مؤمنة كالسيارة والمنزل فتأمينها قد يكون خطوة ذكية لأن أي ضرر يصيب هذه الأصول سيؤثر على استقرار استثماراتك وقد يجبرك على بيع جزء من محفظتك الاستثمارية وبالتالي قد تتضاعف خسائرك.
٨- لا تغفل عن التخطيط للتقاعد
تنبع أهمية مرحلة التقاعد من أن مصادر الدخل تتغير وبعد أن شكَّل العمل أهم مصادر الدخل أصبح الاعتماد يميل إلى الأصول الاستثمارية التي يمتلكها المتقاعد. لذلك يجب أن تخطط لمرحلة التقاعد وتحدد الأصول الاستثمارية التي ستعتمد على دخلها في هذا الوقت. إذا نجحت في ذلك فستعيش في راحة مالية كبيرة بعد التقاعد.
٩- لا تنسَ أن تحدد درجة المخاطر التي يمكنك تحملها
لكلٍ منا مستوى معين من المخاطر يستطيع أن يعيش معه دون ضغط أو توتر. ولا بد أن نفهم أن الأمر ليس سباقًا، بل إن المستثمر الذكي هو الذي يكلف نفسه ما تطيق فقط ولا يزيد على ذلك. لذلك عليك أن تحدد درجة المخاطر المناسبة لك ثم تختار أصول محفظتك الاستثمارية بناء على ذلك.
بتأكدك من هذه الأشياء التسعة قبل الاستثمار تكون قد جهزت نفسك لبدء رحلة استثمارية ناجحة وزِدت فرصك في تحقيق أعلى العوائد.
إقرأ أيضًا: