العائد التراكمي، أهم أدواتك للوصول إلى حرية المالية

العائد التراكمي يمثل الأداة والركيزة الأساسية التي تحقق لك النمو المالي ويساعدك في بناء ثروتك.

هو مصطلح موجود في كل المجالات الحياتية بالإضافة إلى وجوده في عالم الاستثمار، ويُعدّ استراتيجية أساسية لتحقيق أهدافك المالية على المدى الطويل، وعلى الرغم من أنه مصطلح منتشر في عالم الاستثمار لكن قليل من عامة الناس على علم به.

في هذا المقال ستتعرف على أربع محاور تخص العائد التراكمي

• تعريفه
• أهميته وتأثيره على الاستثمار
• كيف تحقق أعلى استفادة منه.
• ما الفرق بينه وبين العائد المركب؟

أولاً مفهوم العائد التراكمي: –

إن عجائب الدنيا سبعة وثامنها العائد التراكمي فمن يفهمه يكسبه، ومن يجهله يخسره.

فالعائد التراكمي هو إجمالي ما يحققه استثمارك من عوائد على مدى فترة زمنية، بما في ذلك الأرباح المتراكمة، وهذا النمط يساعد في زيادة رأس المال المُستثمر وتعزيز قدرتك على تحقيق مكاسب أكبر على المدى الطويل.

على سبيل المثال:
إذا قررت أن تبدأ استثمارك وخفضت مصروفاتك لتوفر 1000 ريال شهريًا لكي تستثمرهم بعائد سنوي يصل إلى 8%، سيكون لديك ما يقارب 13,513 ريال بعد السنة الأولى.

وبعد مرور خمس سنوات، ستكون القيمة حوالي 74,413 ريال، وبعد العشر سنوات، ستكون القيمة تقريبًا 182,283ريال.

هذا يعني أنكَ حققت أرباحًا تُقدر بـ 61,283 ريال من استثمارك البالغ 1000 ريال شهريًا بعائد 8% على مدى عشر سنوات، وهو ما يُمثل نسبة حوالي 51.07% من رأس المال الأصلي.

وإن لم تكن على علم بكيفية تخفيض مصروفاتك الشهرية لتدخر جزء منها، يمكنك قراءة هذا المقال

(كيفية تخفيض مصروفاتك الشهرية؟!)

ثانيًا أهمية العائد التراكمي: –

1. بناء ثروة مستدامة:

يمكن للعائد التراكمي أن يكون أداة قوية لبناء الثروة عبر الزمن وتحقيق أهدافك المالية، لأنه عندما يتم إعادة استثمار الأرباح يصبح حجم استثماراتك أكبر وبالتالي فرصة تحقيق الثروة أصبحت أسرع.

2. الاستقلال المالي:

يوفر العائد التراكمي فرصة لتحقيق الاستقلال المالي وبناء مستقبل مالي مُستدام، حيث تصبح الاستثمارات مصدرًا دائمًا للدخل.

3. الحماية من التضخم:

إن العائد التراكمي يمكن أن يساعدك في تجاوز تأثير التضخم على مصروفاتك لأن القيمة الإجمالية للاستثمار تكون دائمًا في زيادة.

ثالثًا كيف تحقق أعلى استفادة من العائد التراكمي: –

1. البداية المبكرة في الاستثمار:

أغلب كبار المستثمرين بدأوا في تحقيق ثرواتهم في سن مبكرة مثل وارن بافيت الذي قضى أكثر من 75 عام في عالم الاستثمار معتمدًا في ذلك على العائد التراكمي، حيث قال: – “عوامل نجاحي في تحقيق ثروتي هي خليط بين أني ولدت في الولايات المتحدة، وبعض جينات الحظ ومعرفتي بقوة العائد التراكمي في سن مبكرة”

2. عمل استراتيجية طويلة الأجل:

يكمن سر العائد التراكمي في الوقت لأن الاستثمار الناجح يحتاج إلى صبر ووقت طويل لكي تحصل على نتائج ملموسة.

3. تنويع الاستثمار:

عندما يقوم المستثمر بتنويع محفظته الاستثمارية في أكثر من أصل تكون فرصته في تحقيق عوائد تراكمية أعلى أكثر من الاعتماد على أصل استثماري واحد.

• رابعًا الفرق بين العائد التراكمي والعائد المركب: –

الفرق بين العائد التراكمي والعائد المركب يعود إلى الطريقة التي يُحسب بها عدد الاستثمارات في كل منهما:

• العائد المركب:

يعتمد على الربح السنوي الذي يضاف إلى رأس المال الأصلي. ويُمكن أن يتم استثمار هذا الربح في أي مشروعات أخرى وفي أكثر من استثمار ويُحسب بناءً على العائدات المستقبلية التي تحققها هذه الاستثمارات.

• العائد التراكمي:

يشير إلى العائد الإجمالي للاستثمار عبر فترات زمنية متعددة لنفس الاستثمار، يشمل الربح السنوي وأي أرباح أخرى تم تحقيقها وإعادة استثمارها ويُتابع بشكلٍ دوري.

إذًا العائد المركب يعتمد على إضافة الربح السنوي لأكثر من استثمار إلى رأس المال الأصلي، بينما العائد التراكمي يعتمد على جميع العوائد والأرباح المستمرة على مر الزمن في نفس الاستثمار على أساسٍ دوري.

ولقد وضعت منصة ابدأ العقارية أفضل الطرق لتحقيق العائد التراكمي حيث صممت خدمة حق الانتفاع التي تساعدك في إعادة استثمار أرباحك مرة أخرى في أكثر من فرصة استثمارية.

ولكي تعرف أكثر عن خدمة حق الانتفاع وكيف تحقق أعلى فائدة منها عن طريق العائد التراكمي يمكنك قراءة هذا المقال ما هي خدمة حق الانتفاع بمنصة ابدأ العقارية ؟

في الختام
يعتبر العائد التراكمي أقوى أداة يمكن أن تساعدك في الوصول إلى الثراء، ولكن لكي تحقق أعلى فائدة من العائد التراكمي يجب أن تضع في اعتبارك أهمية بدء الاستثمار مبكرًا وبشكلٍ منتظم مع دراسة مخاطر كل استثمار وقدرتك على تحمل هذه المخاطر؛ حتى تحصد ثمار استثمارك بأمان.