Contents
قبل الشروع في سوق الأسهم تحتاج إلى تجهيز نفسك وإعدادها لتكون واثقًا في ما أنت مُقدِم عليه.
في المقال الثاني من سلسلة تلخيص كتاب كن الأفضل في وول ستريت نعرض أمامك كل ما تحتاج إلى معرفته لتبدأ رحلة نهايتها النجاح في سوق الأسهم.
استثمر في الأسهم التي تتضاعف ١٠ أضعاف
في كل سوق مالي هناك أسهم واعدة تحصل على أضعاف أموالك منها إذا استثمرت فيها في الوقت المناسب. إذ لكل سهم وقت يكون الاستثمار فيه أنجح اختيار ووقت آخر يكون الاستثمار فيه من أسوأ الاختيارات. وإن اجتماع الوقت المناسب مع السهم المناسب لهو العامل الأهم الذي يجعلك تستثمر في أسهم تضاعف قيمتها إلى ١٠ و١٥ و٢٠ ضعفًا.
إن سهمًا متضاعفًا ١٠ أضعاف قيمته أو أكثر لقادر على تغيير شكل محفظتك الاستثمارية كلها. وهذا من الأمور المذهلة في الاستثمار في الأسهم —لكنه أمر يغفل عنه كثير من الناس— حيث إنه ليس واجبًا عليك أن تصيب في كل سهم تختاره، بل إنه يكاد يكون لا مفر من إساءة الاختيار أكثر من مرة، إلا أن الأسهم الرابحة وخاصة المتضاعفة أضعافًا كثيرة تعوِّض ذلك وتزيد عليه ربحًا كثيرًا.
ولا تظن أنك عندما تبحث عن سهم من هذه الأسهم الرائعة تكون باحثًا عن الجواهر في أعماق بحر شديد العمق والاضطراب، بل إن الأمر أبسط من ذلك. فالأسهم الرائعة موجودة وظاهرة؛ أسهم شركات مثل دانكن دوناتس وولمارت وتويز آر أص وستوب آند شوب وسوبارو.
يمكنك اكتشاف عددًا كبيرًا من تلك الأسهم الرائعة بمجرد وجودك في المجتمع وتفاعلك معه. وأنت تشتري السلع والخدمات تستطيع أن تتأمل في أداء الشركات التي تلفت انتباهك حيث قد تكون هي استثمارك الرابح القادم.
صدِّق أو لا تصدِّق، فإن مجرد تجولك ونظرك في أداء الشركات في السوق قد يكون من أهم الأنشطة التي تفعلها يومًا في ما يخص الاستثمار في الأسهم. حيث إن سوق البيع والشراء يؤثر في سوق المال أشد التأثير أو على الأقل يؤثر في المعطيات الأساسية —أمور مثل أرباح الشركة ومكرر الربحية وإدارة الشركة— التي قد تعتمد عليها لتشرع في تقييم أعمق للشركة وتستثمر فيها إن كانت فرصة واعدة.
عبقرية استخدام المعرفة العامة في تخيّر استثماراتك
يرى العديد من المستثمرين الناجحين أن المستثمر الفَرد يستطيع أن يهزم وول ستريت ويحقق أرباحًا لم يكن ليحققها إذا استعان بنصائحه. يرجع ذلك لعدد من الأسباب؛ منها أن المستثمر الفَرد يلاحظ أداء الشركة في الواقع. وإذا كان مستهلكًا لمنتجاتها فيستطيع أن يشعر بما يشعر به المشترون الآخرون. وإن لم تكن تلك العوامل كافية ليبني عليها المستثمر قراراته الاستثمارية، إلا أنها عوامل تقييم أوليّة رائعة تساعده على تمييز الجيد من الفرص ليستقصيها بدراسات أعمق وأجد.
يتطلب ذلك أن يكون المستثمر ذا رأي مستقل؛ نعم، يستفيد من آراء الآخرين؛ نعم، قد يقرأ آخر التقارير المنشورة في الجرائد المالية والاستثمارية؛ لكنه يستطيع أن يميّز الشركات الواعدة ويستثمر فيها وإن لم تلتفت إليها الجرائد بعد.
هناك قصة شهيرة عن رجل إطفاء من نيو إنجلاند. لاحظ في الخمسينيات أن وحدة صناعية محلية لشركة تامبراندز Tambrands (كانت الشركة تدعى Tampax حينها) كانت تتوسع بمعدل سريع. تراءى له أنها لم تكن لتتوسع بسرعة كبيرة إلا إن كانت في حالة ازدهار، واستنادًا إلى هذا الافتراض استثمر هو وعائلته ٢٠٠٠ دولار. ليس ذلك فقط، بل إنهم وضعوا ٢٠٠٠ دولار إضافية كل عام للسنوات الخمس التي تلت. بحلول عام ١٩٧٢ كان رجل الإطفاء مليونيرًا.
كثيرًا ما يسير المستثمرون عكس اتجاه الأسهم التي تتضاعف ١٠ أضعاف. فإنهم ينتظرون حتى ينتبه محللو وول ستريت إلى الشركات بعد أن يكون قد ارتفع سعر سهمهم وبعد أن يكون الوقت المناسب قد ولَّى ثم يستثمرون فيها. لا عجب أنهم يقضون رحلتهم الاستثمارية في تلافي الخسائر الكبيرة إذ يشترون الأسهم بأعلى الأسعار ثم يبيعونها إذا هبطت شيئًا قليلًا ويسمون ذلك «أقل ضرر» وليس الأمر كذلك. إن أقل الضرر يكون عندما تبيع الأسهم لأن شركتها توقفت عن أن تكون رائعة في خدماتها ومنتجاتها وإدارتها للأعمال. أما أن تبيع وتشتري وفقًا للأخبار والتقلبات الوقتية، فإن ذلك هو الضرر كله.
لا تستثمر في ما لا تعرف
هناك ربط خاطئ بين الاستثمار والمجالات الغريبة. نسمع الأخبار دائمًا عن مجالات لامعة لا نفهم كيف ستكون جزءًا من حياتنا في المستقبل، وكذلك نسمع أرقامًا ضخمة مستثمرة في تلك المجالات. وذلك كله يجعلنا نطرح سؤالًا: لمَ لا يستثمر كلٌّ في ما يفهم؟
من الصعب أن يفهم أغلب المستثمرين أحدث التقنيات التي قد تظل بلا توظيف حقيقي في حياتنا إلا بعد عدة سنوات، لكن كلًّا منا يعمل في مجال ويهتم بمجالات تؤثر في حياتنا بشكل يومي.. استثمر في تلك المجالات، فهي ما تفهمه بالفعل.
هل يجب أن تتقن الرياضيات لتنجح في الاستثمار؟
يحب بعض الناس تعقيد مجال الاستثمار ويصنعون هالة من خصوصية الاستثمار لفئة معينة على حساب جميع الفئات الأخرى. لكن الأمر ليس كذلك:
بينما أعود بذاكرتي إلى الأمر الآن، يتضح أن دراسة التاريخ والفلسفة كانت إعدادًا لسوق الأسهم أفضل بكثير من دراسة الإحصاء مثلًا. إن الاستثمار في الأسهم فن وليس علمًا، والأشخاص الذين تم تدريبهم على قياس كل شيء لديهم عيب كبير. إن كان من الممكن تحويل اختيار الأسهم إلى شيء تقاس كميته، فبإمكانك استئجار بعض الوقت مستخدمًا أقرب حاسب آلى فائق من شركة كراي Cray وتحقق ثروة. إلا أن الأمر لا يسير بتلك الطريقة. كل الرياضيات التي تحتاجها في سوق الأسهم (شركة كرايسلر لديها مليار دولار نقدًا، و٥٠٠ مليون دولار في دين طويل الأجل، إلخ) تحصل عليه في الصف الرابع المدرسي.
ما العقبات التي تحجبك عن الاستثمارات الرائعة؟
الانتظار طويلًا حتى يستثمر الجميع في السهم
ينتظر الناس كثيرًا قبل الاستثمار في السهم الصحيح. ينكرون ما يرونه بأعينهم. هل يُعقل أن أكون قد اشتريت لتوّي قميصًا من الشركة التي سيتضاعف سهمها أكثر من ١٠ أضعاف في ال ١٠ سنوات القادمة؟ هل يجب أن أتفحص أمرها جيدًا؟ لكن لم يكتب عنها أحد من المحللين بعد!
تخطر تلك الأسئلة في بالنا، لكننا نتجاهلها ونفعل ما يصفه بيتر لينش ب «تلكؤ العامة». الجميع ينتظر أحدًا ليأخذ أول خطوة.
يرفض أغلب المستثمرين أن يقتنعوا بالمعطيات شديدة الوضوح ويؤثرون الانتظار بلا سبب حتى يستثمر كثيرون في الشركة ويتحدث عنها أكثر من محلل —وقتها تكون قد قلّت فرص تضاعف الربح كثيرًا— وحينها يرى الفرد أن هذا هو الوقت المثالي للاستثمار!
فإذا صادف أن كان ذلك الوقت هو بداية الهبوط للشركة، فإنه يبيع ما اشتراه من أسهم بعدها بمدة قليلة ليقلل من خسائره. ليست هذه بالاستراتيجية التي يربح المرء معها في سوق الأسهم.
من الأمثلة المذكورة على ذلك في كتاب كن الأفضل في وول ستريت شركة ذا ليمتيد. طرحت الشركة أسهمها عام ١٩٦٩. بحلول عام ١٩٧٤ لم يكن قد تتبع الشركة إلا محللتان: سوزي هولمز وماجي جيليام. وفي صيف عام ١٩٧٥ اشترت أول مؤسسة حصصًا من شركة ذا ليمتيد؛ حينها كان للشركة أكثر من ١٠٠ فرع وكان بالإمكان أن يكتشفها العديد والعديد من المستثمرين الأفراد، لكن أحدًا لم يفعل.
وفي عام ١٩٧٩ كان سهم ذا ليمتيد ب ٥٠ سنتًا، ولم يكن قد استثمر فيها إلا مؤسستان بمجموع ٠,٦٪ من الأسهم القائمة. عام ١٩٨٣ وصل السهم إلى ٩ دولارات؛ أي أن المستثمر الذي اشترى أسهمًا في ذا ليمتيد عام ١٩٧٩ قد ارتفعت قيمة استثماره ب ١٩ ضعف!
هبط سهم ذا ليمتيد إلى ٥ دولارات في ١٩٨٤ ثم ارتفع إلى ١٥ دولار في ١٩٨٥، وحينها ارتفع الشراء جدًّا. لعلّك تتعلم من هذه القصة أن موجة الشراء القوية ليست بالضرورة دليلًا على تحقيق الربح المستقبلي.. لكنها دليل واضح على أن من يلاحظ إمكانيات ونمو شركة من الشركات ولا ينتظر تحرك المحللين والمستثمرين الآخرين يحقق أرباحًا رائعة.
الظن بأن المتخصصين يستثمرون بموضوعية
لدى مديرو المحافظ الاستثمارية والصناديق العديد من القيود التي تمنعهم من الاستثمار في أسهم يرونها رائعة. فإن الأسهم غير التقليدية —والتي غالبًا ما تكون هي الأسهم التي يتضاعف الاستثمار فيها— تُرِيب المستثمرين في الصناديق وتجعلهم يهددون بسحب أموالهم في أوقات كثيرة.
كما أن المتخصصون يقضون جزءًا كبيرًا من وقتهم في تبرير قراراتهم الاستثمارية مما يجعل كثير منهم يريح باله باستثماره في الأسهم المعروفة التي لن يسأله أحد عن سبب وضع الأموال فيها. هل علمت بقاعدة وول ستريت الشهيرة؟
هناك قاعدة تقليدية في وول ستريت: «لن تخسر وظيفتك أبدًا إذا خسرت أموال عميلك في IBM.»
ومن المشاكل التي تقابل الصناديق الاستثمارية الكبيرة وجود بعض القواعد التي تمنعها من الاستفادة بشراء أسهم في شركات صغيرة بأسعار مغرية؛ أي أن فرصتهم في الاستثمار في الأسهم الرائعة لا تسنح إلا بعد أن تفقد الأسهم شيئًا كثيرًا من روعتها.
لحسن الحظ لا يحتاج المستثمر الفَرد إلى التعامل مع تلك المشاكل وتخطي تلك القيود. وعليه ينبغي أن تعتمد على نفسك وتستثمر في الفرص الرائعة وقتما تسنح أمامك.
الخوف من مخاطر الاستثمار في الأسهم
ماذا تراه يكون أكبر المخاطر في سوق الأسهم؟
هل هو انخفاض قيمة الأسهم بشدة؟ هل هو تأثر السوق بالأزمات العالمية مثل كوفيد-١٩ مثلًا؟ قد تكون كل هذه النقاط مخاطرًا بالفعل، لكنها قطعًا ليست أكبرها. إن أكبر المخاطر في سوق الأسهم هو سلوكك وتصرفاتك في السوق.
كيف ذلك؟ دعنا نتريث ونفكر معًا. نحن نستثمر في أسواق تبلغ أحجام الكثير منها تريليونات الدولارات. عندما ينخفض سوق منها، هل يكون أصوب قرار أن تسحب أسهمك منها ظنًّا منك أنها بدأت في الانهيار؟ أم هل يكون صائبًا أيضًا أن تضع مالك في شركة لمجرد أن سعر سهمها قد ارتفع كثيرًا في الأشهر الماضية؟ الذي أريد إيصاله من هذه الأسئلة أن سلوكنا في السوق لا يتلائم مع حجم الأسواق والشركات التي نستثمر فيها.
يضرب الكثير من المستثمرين أمثلة لا حصر لها في أن أنجح المستثمرين هم الذين لا يكترثون لتقلبات السوق الوقتية، بل يستثمرون ويؤمنون بالشركات التي وضعوا بها أموالهم. ولا يغير ذلك إلا أن تتغير قيادة الشركة وأسلوبها فيجد أنها لم تصبح شركة رائعة.. حينها يسحب أمواله منها غير آسف.
ماذا لو لم تُصِب؟ أرِح نفسك وتأكد أنك لن تصب في بعض اختياراتك وأن عدم الإصابة جزء من رحلة التعلم والنجاح في سوق الأسهم. واعلم أنك لا تحتاج إلى الإصابة في كل اختيار، وذلك من روعة الاستثمار: أن الاستثمارات الرائعة تغطي ما تخسره في الاستثمارات الخاسرة وزيادة.
يتقبل الناس الذين ينجحون في سوق الأسهم أيضًا الخسائر المتكررة، والانتكاسات، والأحداث غير المتوقعة. مرات الهبوط الكارثية لا تخيفهم وتجعلهم يتركون اللعبة. […] يدركون أن سوق الأسهم ليست علمًا بحتًا، وليست مثل الشطرنج، حيث تفوز الرتبة الأعلى دائمًا. إذا أدت سبعة أسهم من عشرة من أسهمي كما هو متوقع، فسأكون حينها سعيدًا. إذا أدت ستة أسهم من عشرة كما هو متوقع، فسأكون حينها ممتنًا. ستة من عشرة هو كل ما يتطلبه الأمر لتحقيق سجل تُحسد عليه في وول ستريت.
اجتَز اختبار المرآة
قبل أن تستثمر في الأسهم، هناك اختبار يتوجب عليك أن تجتازه لتتأكد من أحوالك الشخصية والمالية تناسب ما أنت مُقدِم عليه.
يتكون الاختبار من الإجابة على هذه الأسئلة الثلاثة:
هل تمتلك منزلًا؟
قد يكون العقار هو أفضل شيء تبدأ الاستثمار فيه. وذلك يرجع إلى التسهيلات التي توفرها المؤسسات لتعين المواطن على تملك عقاره السكني.
ومن أهداف رؤية المملكة ٢٠٣٠ رفع نسبة تملك السعوديين للعقارات السكنية. لذلك ستجد الكثير من التسهيلات التي تعينك على تملك أول عقار لك.
وكباقي الأمور المالية، يعتمد قرار ما إذا كان العقار هو أفضل بداية للاستثمار أم لا بناء على أهدافك ورؤيتك المستقبلية.
إذن؛ إن كنت لم تبدأ في الاستثمار بعد، عليك أن تسأل نفسك وتحدد أهدافك وكيف تستفيد من التسهيلات التي توفرها المؤسسات الوطنية بخصوص تملك العقار.
هل تحتاج إلى المال؟
إذا كنت تحتاج إلى المبلغ الذي تريد استثماره خلال الثلاث سنوات القادمة فلا تضعه في سوق الأسهم. وينبغي أن تعلم أن سوق الأسهم ليس معدًّا للاستثمارات قصيرة الأمد، فإن الكثيرين يخسرون أموالهم بسبب عدم فهم ذلك. بعض الأسهم تؤتي ربحها بعد ١٠ سنوات وبعضها تحتاج إلى أكثر من ذلك. لذلك حدد احتياجاتك واستثمر من الأموال ما لن تحتاجه خلال المدة القادمة.
هل تلائم شخصيتك الاستثمار في الأسهم؟
يتطلب الفوز في سوق الأسهم بعض السمات الشخصية التي تعزز وجودك في السوق. تتضمن تلك السمات:
- الصبر
- الاعتماد على النفس
- الحدس السليم
- القدرة على تحمل الألم
- التفتح الذهني
- الموضوعية
- المثابرة
- التواضع
- المرونة
- الاستعداد لعمل بحث مستقل
- الاستعداد للاعتراف بالأخطاء
- القدرة على تجاهل الذعر العام
- القدرة على اتخاذ قرارات دون معلومات كاملة أو تامة
- القدرة على مقاومة «مشاعرك الحدسية»
لا تقع في فخ «الأسواق الجيدة»
لا يمكن توقع أداء أي سوق. العوامل أشد تعقيدًا من أن تصدق توقعاتنا في أغلبها. عامل واحد نخطأ في فهمه أو تقييمه وسيؤدي إلى خطأ توقعنا.
[…] كل هذا يذكرني بفكر شعب المايا عن الكون. دُمِّر الكون في الميثولوجيا الخاصة بشعب المايا أربع مرات، وكان شعب المايا في كل مرة يتعلم درسًا مؤسفًا ويُقسم أن يكون محميًّا بشكل أفضل؛ لكنها كانت دائمًا حماية من الخطر المهدِّد السابق. أولًا كان هناك فيضان، وخزنه الناجون في ذاكرتهم وانتقلوا إلى أراضٍ أعلى في الغابات، وشيدوا سدودًا وجدرانًا حامية، ووضعوا بيوتهم في الأشجار. وذهبت مجهوداتهم سدًى لأن المرة التالية كان ما دمّر العالم حريقًا.
بعد ذلك، خرج من الأشجار الناجون من الحريق وهربوا إلى أبعد ما يمكن من الغابات. بنوا منازل جديدة من الأحجار، تحديدًا على مر أخدود كثير التضاريس. في وقت قريب، دمر العالم زلزال. لا أتذكر رابع شيء سيء حدث —ربما كان كسادًا— لكن أيّما كان، كان شعب المايا سيفشل في فهمه. فقد كانوا شديدي الانشغال ببناء مخابئ للزلزال التالي.
قد ترتفع الأسواق أو تهبط، لكن هذا لا علاقة له باستثمارك ما دمت قد اخترت أسهم شركات جيدة لتضع أموالك فيها. إن السوق تتولى أمر نفسها، لكنها لن ترفع أسهمك الخاسرة ولن تضر أسهمك الرابحة. لا تعتمد على السوق، إذن، لأنه لا سلطان لها على المستثمر الذكي.
بذلك تكون قد عرفت كيف تُعد نفسك لسوق الأسهم. وإذا كان كل شيء على ما يُرام فلا بد وأنه يدور ببالك الآن السؤال حول اختيار الأسهم الرائعة، التي تضاعف قيمة الاستثمار فيها؛ هذا ما سنجيب عليه في المقال القادم من سلسلة تلخيص كتاب كن الأفضل في وول ستريت.
هل يجب أن تتقن الرياضيات لتنجح في الاستثمار؟
يحب بعض الناس تعقيد مجال الاستثمار ويصنعون هالة من خصوصية الاستثمار لفئة معينة على حساب جميع الفئات الأخرى. لكن الأمر ليس كذلك كل الرياضيات التي تحتاجها في سوق الأسهم تحصل عليه في الصف الرابع المدرسي.
إقرأ أيضًا: